التعرف على أنواع الغرغرينا:

تشمل أعراض الغرغرينا ثلاث أنواع أو أشكال منها:

1. الغرغرينا الجافة:

تعتبر الغرغرينا الجافة ليست مرض بحد ذاته وإنما هي عرض أو سبب لوجود أمراض أخرى. لذا فهي تُعرف بأنها شكل من أشكال موت الخلايا المفاجئ التي تتطور في الأنسجة التي لا يصلها دم بشل كافٍ.

أسباب الغرغرينا الجافة:  

• مرض الشريان المحيطي: وهو شكل من أشكال تصلب الشرايين، حيث يقل تدفق الدم إلى الذراعين أو الساقين. فعند الإصابة بهذا المرض فإن الذراعين أو الساقين غالبًا لا تتلقيان ما يكفي من الدم وهذا يسبب ألم في الساق عند المشي.

• نقص التروية الطرفي الحاد: نقص التروية بشكل عام هو السبب الرئيسي بحدوث الغرغرينا الجافة، فاذا تم الكشف المبكر عن نقص التروية فيمكن تجنب حدوث الغرغرينا والعكس صحيح فاذا حدث المرض تصبح الأنسجة المتضررة للأسف غير قابلة للإنقاذ.

لحسن الحظ فإن الغرغرينا الجافة لا تعتبر حالة طارئة مثل الغرغرينا الرطبة والغرغرينا الغازية، وذلك لأن الغرغرينا الجافة ليست مصحوبة بعدوى ولكن ربما مع مرور الوقت و إذا تطورت العدوى في الأنسجة الميتة قد تتحول إلى غرغرينا رطبة.  

2. الغرغرينا الرطبة:

تُعرف تلك الغرغرينا بأنها.  مؤلمة جداً، كما ينتج عن الغرغرينا الرطبة رائحة كريهة كما يحدث تورم في المنطقة المصابة وتحللها. وعادةً يتطور هذا النوع من الغرغرينا بشكل سريع بسبب انسداد تدفق الدم الوريدي فبالتالي فان الجزء المصاب يتشبع بالدم الراكد مما يعزز نمو البكتيريا سريعا.

3. الغرغرينا الغازية:

كما تسمى أيضاً بالموت الغازي وهي عبارة عن عدوى بكتيرية تنتج غازات داخل الأنسجة ويُرجح أن سببها هو الكلوستريديوم والخاصة المنتجة لسموم ألفا. حيث تنتشر العدوى بسرعة مع انتشار الغازات التي تنتجها البكتيريا ومن ثم تسللها إلى الأنسجة السليمة وفي المنطقة المجاورة لها، لذا تعتبر الغرغرينا الغازية من الحالات الطارئة وذلك بسبب سرعة انتشارها.